الجمعة، 15 فبراير 2019

أستفزازات الأنتقالي تصل حضرموت


مراهقات الإنتقالي السياسية تصل حضرموت (المكلا)



منذ أن أعلن من يسمي نفسه رئيس المجلس الإنتقالي عيدروس الزبيدي في أيار مايو 2017 قام بتأسيس المجلس بعد إقالته من منصبه كمحافظ عدن، بدأت أول مراهقات هذا الشخص فأعلن إنشاء المجلس، وهاجم مقاتليه مقر الرئاسة اليمنية، واليوم يصل به الحد أن يصل بجحافله المسلحة للمكلا عاصمة حضرموت السلام.

وصل بالأمس مجموعة من المجاميع المسلحة بأعداد كبيرة إلى مدينة المكلا التابعة للمجلس الإنتقالي في إستعراض واضح للقوة من أجل الرغبة في عقد دورة من دوراته لجمعيته الوطنية المزعومة، وصل متحدي الجميع يوضح بأن مشروعه هو السلاح وليس كما يدعي إستعادة دولته التي لم تمكث في أرض الواقع ثلاثة عقود أصلا لبلاد تاريخها يمتد منذ ما قبل الميلاد بقرون، وصل موضحا للجميع أيضا بأن ليس لمفهوم بناء دولة القانون مكان في قاموسه إذا أفترضنا أن دولته استطاع إستعادها فعلا. وهذا حلم إبليس في الجنة.

حضرموت مليئة بالتوجهات السياسية المختلفة فهنالك الحراكي والمؤتمري والإصلاحي والناصري وغيرهم، ولن تسمح من أي فصيل أن يقوم بإستعراض فكرته بقوة السلاح تؤمن بإختلاف الأفكار لأن الإختلاف رحمة، ولكنها ترفض منطق فرض الفكرة بالقوة.

المجلس الانتقالي  - دخول المكلا حضرموت

أحذر أهلنا في حضرموت بأن ما يقوم بها المجلس الانتقالي عبارة عن تصرفات مراهقين تثير الاستفزاز لجميع المكونات السياسية الأخرى، وقد تؤدي في المستقبل لا سمح الله إلى حرب أهلية في حضرموت، نؤمن بأن للجميع الحق في إعتناق أي فكرة سياسية في حضرموت فمن الحضارم من يطالب بالإنفصال، ومنهم من يطالب بحضرموت دولة ذات سيادة وهي تستحق لما تتمتع به من مقومات الدولة، ومنهم من يطالب بالفيدرالية وأنا منهم حيث أرى أنها نموذج الحكم الأفضل نظرا للتنوع الكبير الموجود فيها.


وأني أدعوا السلطة المحلية بالمحافظة إلى تحمل مسؤولياتها، ورفض كل المظاهر المسلحة القادمة من أي مكان، فحضرموت لديها من يحميها من أبنائها الشرفاء وقادرة على حماية ضيوفها السلميين الذي لديهم مشروع فكرة وليس مشروع عبث وحكم عسكري، وكلنا ثقة كاملة بالقيادة المحلية والتي لا أعتقد أن هناك شيء لديها أكثر أهمية من آمن واستقرار حضرموت.




بقلم/ أصيل بن كوير النهدي.

0 التعليقات :

إرسال تعليق