الجمعة، 18 يناير 2019

نبذة تعريفية عن حصن جاحز

حصن جاحز - آل عمر بن جعفر
الدكوة


يروي كبار السن بأن أول تواجد (كثيري) في منطقة جاحز (قرن الوتد) كان في عهد السلطان بدر ابوطويرق الكثيري حيث قام ببناء عِدّة حصون حربية في مناطق استراتيجية مختلفة من وداي عمد وذلك لضمان فرض النفوذ والسيطرة على الوادي ، ومن ضمنها تلك الحصون (الحصن الدويل) الذي بُنيّ في قرية جاحز ، حيث يتميز كسابقه من حصون السلطان بدر بوطويرق بطابع معماري فريد يميزه عن غيره من الحصون بحيث تكون أركان الحصن ذات شكل اسطواني.



موقع حصن جاحز

يقع الحصن على سفح جبل يتوسط قرية جاحز ويكشف الوادي من جهتي الشرق والغرب ، وقد بُنيّ الحصن في عهد (أبناء جعفر بن عبدالله بن جعفر بن عمر بن جعفر) قبل حوالي 300 عام (تقريباً) ، وقد تم بناء الحصن على عِدّة مراحل كان أولها هو حصن الشدفا ثم حصن الريضة وحصن آل عامر ، وقد سميّت الشدفاء بهذا الإسم نتيجة لموقعها الذي يُشرف على ثلاث جهات كما يأتي معنى الشدفا مشتقاً من كلمه اشدف والتي تعني أيسر (الشدفاء اليسراء) ، ويقال أن كلمة الشدفاء تعني الشامخة والحصينة والمنيعة ، كما تحتوي الشدفاء على (بيت الوسط) وهو عبارة عن مخزن للمؤنة والغذاء والسلاح والذخيرة ولبيت الوسط ثلاثة مفاتيح لكل دار مفتاح آل عبدالله و آل أحمد وآل محمد.
وتحتوي الحصون على *(بئر)* يبلغ عمقها حوالي 150 قامة تم حفرها في فترة الحرب ، وقد تكون هذه أعمق بئر تم حفرها في الوادي آنذاك.


المساحة والحدود 

تبلغ مساحة الحصن حوالي 4000 آلاف متر مربع (تقريباً) ويحدها من الشرق جول كريث وعمد ومن الغرب طمحان ومن الجنوب حبره ومن الشمال حصن بن محفوظ.


بوابات الحصن

يوجد للحصن عِدّة بوابات كبيرة و صغيرة ،على النحو التالي :
البوابة الأولى : تسمى (بالسرحه) وتقع عند حصن آل صالح بن أحمد.
البوابة الثانية : تسمى (الدوار) وتقع عند حصون آل محمد.
البوابة الثالثة : تسمى (سدة البير) وتقع عند دار آل محمد بن حسين.
البوابة الرابعة : تسمى (سدة آل عامر) وتقع عند مدخل آل مقبل بجوار دار سالم بن عبدالله.
البوابة الخامسة : تقع مابين دار صالح بن محسن وغالب بن حسين.


حضرموت - وادي عمد - hadhramaut-history
حصن جاحز

التعداد
يبلغ عدد الرجال اللذين كانو يسكنون حصن الدكوة في ذلك الوقت حوالي (25) شخص (تقريباً).



تظل هذه المعالم التاريخية وغيرها من الصروح والآثار الدالة على عظمة الدولة الكثيرية بمختلف أطوارها التاريخية بحاجة إلى دراسات معمقة تفتح المجال لكشف المزيد من حقائق تاريخ حضرموت عموماً ولدحض الكثير من المعلومات الزائفة التي علقت بذلك التاريخ نتيجة لأهواء كتبة التاريخ السياسيين الذين شوهوا وحرفوا الكثير من حقائق ذلك التاريخ .

0 التعليقات :

إرسال تعليق